" دولاب الحياة "
في كثير من الأحيان يصيبني إحباط تام من أمر ما ..
دون أن أكلف نفسي عناء تعديله او تغييره ،،
بل اقف مكتوفة الأيدي عاجزة دون أدنى محاولة للتغيير
لإعتقاد داخلي مسبق بأنه لا يوجد أمل ..
فلماذا نحكم على الأشياء قبل حتى أن نتحقق من ماهيتها ؟؟
أرى بأننا أحياناً نسير في طريق محدد ،،
ونعلم مسبقاً أنه مليء بالأشوااك ،، ورغم ذلك
لا نزال نحث الخطى ونتألم وننتزع بعض الأشواك
ونرتجي فترات إستراحة لانستريح فيها أبداً ،
ولكن نخدع أنفسنا بها وربما نخدر الألم فقط ،
وخلال ذلك نوقف التفكير عن عمد
ربما لأنه سيأتي لنا بردة فعل عكسيه
وهذا ماكنا نتحاشاه من بداية الطريق
غافلين أو متناسين أن هذه الأشواك
تُغذّى على مر الأيام والسنين وتتفرع جذورها
وتتمكن في الأعماق
ونحن بكل براءة وربما سذاجه
لا نزال نسير في نفس الطريق
ولا نزال نحاول نزع الأشواك
ولكن ماذا لو ابتعدنا قليلا ؟؟
ونظرنا نظرة عن بعد .. فماذا سنرى ؟؟
سنرى دولاب كبير يدور في نظام معين
ولا يعيقه شيء عن الدوران
وفي داخله نرى انفسنا ندور مع محور الدولاب
وقد تبعثرت اجزاء منا هنا وهناك
وفي ذات الوقت نخشى لو حاولنا لملمة اجزاءنا المتبعثره
ان نفقد توازننا ويفلت المحور من أيدينا ويختل الدوران
لذلك نعيش في صراع مؤلم
ورغم كل شيء نحافظ على وضعية الدوران مع المحور
ولكن الى متى ؟؟
يجب ان يكون هناك نقطة توقف
سنبذل جهدنا للوصول اليها لأنها في الأغلب
لن تبحث هي عنا
وذلك بكل تأكيد لن يكون سهل
اذ يجب ان نضحي بأشياء من الصعب التضحيه بها
ولكن هكذا هي الحياة لابد من سقوط ضحايا لتستمر كما نريد
وكرد فعل لما سبق يتحتم علينا ان ندرك
بأنه يجب أن نتحلى بالشجاعه لنترك الماضي خلفنا
ونتجاوز تبعاته ثم بالتالي نسيانه ..
.............
الآن أغلقت الستاره مع لافتة كتب عليها
( لاتقل فشلت .. بل قل .. لم أنجح بعد )
بالنسبة لي سأتمعن في هذه العبارة جيداً
ثم سأبدأ من جديد
فماذا عنكم انتم ؟؟
م / ن